ولذلك يبرز دور الفن عموما، والأدب خصوصا في تقويم السلوك، وتنميته، ذلك أن الكلمة لها تأثير في تقويم السلوك وتوجيه الرأي.
في حين يرى مجموعة من علماء الاجتماع أن المشكلة الأهم والتي يجب أن تنبني عليها النظرية هي النزاعات التي تنشأ نتيجة للتفاقم في مشكلة الوحدة الاجتماعية، كذلك سلط علماء اجتماع آخرين الضوء على مشكلات أخرى مثل مشكلة الفرد، مشكلة القيم، مشكلة الوظيفة، وبالرغم من الجهود التي بذلت في بلورة النظرية الاجتماعية إلا أن بعض علماء الاجتماع يرون أنها لم تقدم سوى مجموعة هشة من الفرضيات الضمنية وعدد قليل من المفاهيم الرئيسية، وأنواع أخرى من البيانات والنماذج والتصاميم.
في النهاية، فإن الثقافة والشخصية ليستا عنصرين منفصلين، بل هما كيانان متداخلان يؤثر كل منهما في الآخر. ومن خلال بناء شخصيات متماسكة وواعية بثقافتها، يمكن للمجتمعات أن تحقق نهضة ثقافية وفكرية متوازنة تحافظ على هويتها، مع الاستفادة من التطورات العالمية بشكل إيجابي.
الثقافة تؤثر على النفسية عن طريق تشكيل القيم والمعتقدات والتوجهات النفسية للأفراد. تؤثر على الطريقة التي نفهم بها العالم ونتفاعل مع الآخرين.
تساعد الثقافة على التأثير على جميع الخيارات التي يمكن أن تقوم بها في حياتك اليومية:
الثقافة وبناء شخصية الفرد والمجتمع مقالات الثقافة وبناء شخصية الفرد والمجتمع أ. اسماء الشاعر
ويتجسد في الفعل الإبداعي حضور العناصر غير الثقافية وفعلها الحضاري، معانقا الجمال، ومبشرا بالقيم التي يؤمن بها المبدع، ويريد تسويقها في دنيا الوجود؛ شعرا، ورواية وقصة….. ليكون نور الأدب إرثا ثقافيا للجمالية له تأثيره، وأبعاده، ودوره في توجيه الحياة، وتغيير السلوك.
- تعاني المؤسسات الثقافية مثل المدارس، والجامعات، والمراكز الثقافية من تراجع في دورها التقليدي في نقل الثقافة وتعزيز الشخصية المتماسكة.
وتدل البحوث التربوية والأنثروبولوجية على أن طابع الشخصية ذو علاقة وثيقة بنمط الثقافة الذي تخضع له الشخصية، أي إن الشخصية مرآة تعكس بصدق صورة الثقافة أو كما يقول (دوسن وجتيز) أن الشخصية ممثلة للثقافة التي نشأت فيها.
- أدى تغير الأدوار الاجتماعية إلى إعادة تشكيل الثقافة، مما جعل بعض القيم التي كانت ثابتة في الماضي موضع نقاش أو رفض.
وفي الوقت ذاته تتمتع الثقافة بعلاقات تفاعلية بينها وبين التنمية وأيضًا الامارات بين بناء المجتمع.
وهيمنت الآلة. وكان لزاما على الإنسان أن يجد ملاذا آمنا يستريح إليه ويبثه أشواقه، وذاك الملاذ -المنتج للسمو النفسي- هو الإبداع الأدبي بشتى صوره، وجميع فنونه، وذلك أحد تجليات دور الثقافة غير المادية في تنمية الذات، وتقويم السلوك.
- تؤثر الثقافة على طريقة التفكير، حيث تختلف طرق تحليل المعلومات واتخاذ القرارات وفقًا للبيئة الثقافية.
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا فدعه ولا تكثر عليه التأسفا